فَصْلٌ وَإِذَا حَصَلَ فِي أَرْضِهِ أَوْ جِدَارِهِ أَوْ هَوَائِهِ غُصْنُ شَجَرَةِ غَيْرِهِ
18-03-2023
فَصْلٌ
وَإِذَا حَصَلَ فِي أَرْضِهِ أَوْ جِدَارِهِ أَوْ هَوَائِهِ غُصْنُ شَجَرَةِ غَيْرِهِ، أَوْ غُرْفَتُهُ؛ لَزِمَ:
- إِزَالَتُهُ، وَضَمِنَ مَا تَلِفَ بِهِ بَعْدَ طَلَبٍ.
- فَإِنْ أَبَى: لَمْ يُجْبَرْ فِي الغُصْنِ، وَلَوَاهُ.
- فَإِنْ لَمْ يُمْكِنْ: فَلَهُ قَطْعُهُ بِلَا حُكْمٍ.
- وَيَجُوزُ فَتْحُ بَابٍ لِاسْتِطْرَاقٍ فِي دَرْبٍ[1] نَافِذٍ.
- لَا إِخْرَاجُ جَنَاحٍ، وَسَابَاطٍ[2] ، وَمِيزَابٍ[3] ، إِلَّا:
[1] بِإِذْنِ إِمَامٍ.
[2] مَعَ أَمْنِ الضَّرَرِ.
- وَفِعْلُ ذَلِكَ فِي مِلْكِ جَارٍ، وَدَرْبٍ مُشْتَرَكٍ:
حَرَامٌ بِلَا إِذْنِ مُسْتَحِقٍّ.
- وَكَذَا وَضْعُ خَشَبٍ، إِلَّا:
[1] أَلَّا يُمْكِنَ تَسْقِيفٌ إِلَّا بِهِ.
[2] وَلَا ضَرَرَ.
فَيُجْبَرُ.
- وَمَسْجِدٌ كَدَارٍ.
- وَإِنْ طَلَبَ شَرِيكٌ فِي حَائِطٍ أَوْ سَقْفٍ انْهَدَمَ شَرِيكَهُ لِلْبِنَاءِ مَعَهُ: أُجْبِرَ.
- كَنَقْضٍ خَوْفَ سُقُوطٍ.
- وَإِنْ بَنَاهُ بِنِيَّةِ الرُّجُوعِ: رَجَعَ.
- وَكَذَا نَهْرٌ[4] وَنَحْوُهُ.
[1] قال في المطلع (ص 300): (الدرْب: بسكون الراء، الطريق، وقيل: هو بفتح الراء للنافذ، وبسكونها لغير النافذ، ونقلهما أبو السعادات).
[2]قال في الصحاح (3/ 1129): (الساباط: سقيفة بين حائطين تحتها طريق، والجمع: سوابيط، وساباطات).
[3] الميزاب: هو ما يسيل منه الماء من موضع عال. وقال في تحرير ألفاظ التنبيه (ص 300): (المئزاب: بكسر الميم، وبعدها همزة، ويجوز تخفيفها بقلبها ياء كما في نظائره، فيقال: ميزاب، بياء ساكنة، وقد غلط من منع ذلك، ولا خلاف بين أهل العربية في جوازه، ويقال أيضا: مرزاب، براء ثم زاي، وهي لغة مشهورة، قالوا: ولا يقال مزراب، بتقديم الزاي، وجمع مئزاب: مآزيب).
[4] قال في المطلع (ص 302): (النَّهْرُ: بفتح الهاء وسكونها، لغتان مشهورتان لهذا المعروف، ويجمع في القلة على أنهار، وفي الكثرة على نهر، بضم النون والهاء، مشتق من إنهار الدم: إسالته).