فَصْلٌ وَتَصِحُّ الإِجَارَةُ
18-03-2023
فَصْلٌ
وَتَصِحُّ الإِجَارَةُ[1] بِثَلَاثَةِ شُرُوطٍ:
[1] مَعْرِفَةُ مَنْفَعَةٍ.
[2] وَإِبَاحَتُهَا.
[3] وَمَعْرِفَةُ أُجْرَةٍ.
- إِلَّا أَجِيراً وَظِئْراً[2] بِطَعَامِهِمَا وَكِسْوَتِهِمَا.
- وَإِنْ[3] دَخَلَ حَمَّاماً، أَوْ سَفِينَةً، أَوْ أَعْطَى ثَوْبَهُ خَيَّاطاً وَنَحْوَهُ: صَحَّ، وَلَهُ أُجْرَةُ مِثْلٍ.
- وَهِيَ ضَرْبَانِ:
[أ] إِجَارَةُ عَيْنٍ، وَشُرِطَ:
[1] مَعْرِفَتُهَا.
[2] وَقُدْرَةٌ عَلَى تَسْلِيمِهَا.
[3] وَعَقْدٌ- فِي غَيْرِ ظِئْرٍ- عَلَى نَفْعِهَا دُونَ أَجْزَائِهَا.
[4] وَاشْتِمَالُهَا عَلَى النَّفْعِ.
[5] وَكَوْنُهَا لِمُؤْجِرٍ، أَوْ مَأْذُونًا لَهُ فِيهَا.
- وَإِجَارَةُ العَيْنِ قِسْمَانِ:
[1] إِلَى أَمَدٍ مَعْلُومٍ، يَغْلِبُ عَلَى الظَّنِّ بَقَاؤُهَا فِيهِ.
[2] الثَّانِي: لِعَمَلٍ مَعْلُومٍ؛ كَإِجَارَةِ دَابَّةٍ لِرُكُوبٍ أَوْ حَمْلٍ إِلَى مَوْضِعٍ مُعَيَّنٍ.
[ب] الضَّرْبُ الثَّانِي: عَقْدٌ عَلَى مَنْفَعَةٍ فِي الذِّمَّةِ، فِي شَيْءٍ مُعَيَّنٍ أَوْ مَوْصُوفٍ.
- فَيُشْتَرَطُ:
[1] تَقْدِيرُهَا بِعَمَلٍ أَوْ مُدَّةٍ؛ كَبِنَاءِ دَارٍ، وَخِيَاطَةٍ.
- وَشُرِطَ: مَعْرِفَةُ ذَلِكَ وَضَبْطُهُ.
[2] وَكَوْنُ أَجِيرٍ فِيهَا آدَمِيًّا، جَائِزَ التَّصَرُّفِ.
[3] وَكَوْنُ عَمَلٍ لَا يَخْتَصُّ فَاعِلُهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَهْلِ القُرْبَةِ.
- وَعَلَى مُؤْجِرٍ: كُلُّ مَا جَرَتْ بِهِ عَادَةٌ وَعُرْفٌ؛ كَزِمَامِ[4] مَرْكُوبٍ، وَشَدٍّ، وَرَفْعٍ وَحَطٍّ.
- وَعَلَى مُكْتَرٍ نَحْوُ: مَحْمِلٍ[5]، وَمِظَلَّةٍ[6]، وَتَعْزِيلُ نَحْوِ بَالُوعَةٍ[7] إِنْ تَسَلَّمَهَا فَارِغَةً، وَعَلَى مُكْرٍ تَسْلِيمُهَا كَذَلِكَ.
[1] قال في المطلع (ص 316): (الإجارة: بكسر الهمزة، مصدر: أجره يأجره أجراً وإجارة فهو مأجور، هذا المشهور، وحكي عن الأخفش والمبرد: آجرته بالمد فهو مؤجر، فأما اسم الإجارة نفسها: فإجارة، بكسر الهمزة وضمها وفتحها، حكى الثلاثة ابن سيده في المحكم).
[2] في (د): مرضعاً.
قال في المطلع (ص 317): (الظئر: بكسر الظاء المعجمة بعدها همزة ساكنة: المرضعة غير ولدها، ويقال لزوجها: ظئر أيضاً، وقد ظأره على الشيء، إذا عطفه عليه).
[3] في (د): ومن.
[4] قال في المطلع (ص 319): (الزِّمَامُ: بكسر الزاي، قال الجوهري: هو الخيط الذي يشد في البرة، ثم يشد في طرفه المقود، وقد يسمى المقود زماماً، وهو المراد هنا؛ لأن المستأجر لا يتمكن من النفع بالخيط الذي في البرة مفرداً).
[5] قال في المطلع (ص 207): (المَحْمِل: كالمجلس، كذا ضبطه الجوهري، ونقل شيخنا في "مثلثه" عكس ذلك، وهو مركب يركب عليه على البعير).
[6] قال في الصحاح (5/ 1756): (المظلة بالكسر: البيت الكبير من الشعر).
[7] قال في المطلع (ص 319): (قال ابن درستويه: وسميت البالوعة على فَاعُولَة، وبلوعة على فعولة؛ لأنها تبلع المياه وهي: البواليع، والباليع، وقال المطرز في شرحه: يقال لها أيضاً: البلوقة، وجمعها بلاليق، قال: وقد جاءت البلاعة، والبلاقة، على وزن علامة، وقال الجوهري: البالوعة ثقب في وسط الدار، وكذلك البلوعة، فيكون فيها حينئذ خمس لغات).