عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن المسلمين بينما هم في صلاة الفجر يوم الاثنين وأبو بكر يصلي بهم، لم يفجأهم إلا رسول الله ﷺ كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم، وهم في صفوف الصلاة([1]) ثم تبسم فرحاً بهم ﷺ، فنكص أبو بكر علىٰ عقبيه ليصل الصف([2]) وظن أن رسول الله ﷺ يريد أن يخرج إلىٰ الصلاة.

فقال أنس: وهمّ المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم([3])، فأشار إليهم بيده أن أتموا صلاتكم. ثم دخل الحجرة وأرخىٰ الستر([4]). ثم لم يُصَلِّ بعد هذا حتىٰ توفي بأبي هو وأمي.

 

([1])             أخرجه أحمد (242220).

([2])            لأن حجرته ملاصقة للمسجد.

([3])            ليرجع ويتقدم رسول الله ﷺ ليصلي بالناس.

([4])            يتركوا الصلاة ويقبلوا علىٰ النبي ﷺ