من فوائد هذه القصة
14-03-2023
أولاً: أن الكافر إن سرق من قومه ثم قدم مسلماً، فإنه يُقبل منه الإسلام ولا يقبل منه المال الذي جاء به، لا يضمن هذا المال لقومه إذا أسلم.
ثانياً: جواز إنزال الكافر المسجد ليرىٰ الصلاة، وليتعرف علىٰ الإسلام، أما لغير ذلك فلا يجوز، خاصة المسجد الحرام قال تعالىٰ: ﴿ إِنَّمَا ٱلْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا ٱلْمَسْجِدَ ٱلْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا﴾ [التوبة: 28].
ثالثاً: هدم مواضع الشرك، كما فعل النبي ﷺ، وهدمُها أعظم من هدم الحانات، ومحلات الفيديو، وغيرها مما يتسارع كثير من الجهّال إلىٰ تفجيرها وهدمها، فالشرك يجب إزالته ومنع الناس من الوصول إليه بالدعوة بالحسنىٰ، كما فعل النبي ﷺ في مكة فما هدم صنماً، ولكن لما صار ولياً للأمر وصار حاكماً صار يهدمها. فلا يجوز لأحد أن يهدم مثل هذه الأشياء إلا عن طريق ولي الأمر، الذي هو صاحب الشأن، ولكن علىٰ أهل العلم أن يبينوا لأولياء الأمور أن ذلك من الباطل الذي يجب هدمه وإزالته ومنع الناس منه، ثم بعد ذلك صار الأمر في ذمته، وهو الذي يجب عليه أن يمنع الناس من ذلك كله.