ديار ثمود
14-03-2023
لما ذهب النبي ﷺ إلىٰ تبوك؛ مرّ في الطريق علىٰ ديار ثمود وهي الحِجْر. فقال: «لا تشربوا من مائها شيئاً، ولا تتوضؤوا منه للصلاة، وما كان من عجين عجنتموه فاعلفوه الإبل، ولا تأكلوا منه شيئاً، ولا يخرجنّ أحد منكم إلا ومعه صاحب له»([1]).
هذه الديار ديار معذبين، فالنبي ﷺ أمر الناس أن لا يدخلوا ديار المعذبين إلا باكين أو متباكين، وفي أمر النبي ﷺ أن يلقوا ما طبخوا وأن يأخذوا العجين ويعلفوه للإبل دليل علىٰ تحريم شرب الماء من ديار المعذبين. ومع ذلك نجد كثيراً من جهلة الناس يذهبون إلىٰ ديار ثمود، يمرحون ويضحكون وهذا مما لا يجوز، لأن النبي ﷺ لما مر بالحِجْرِ استحث راحلته وقال: «لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم، لا يصيبكم ما أصابهم»([2])، وكان النبي ﷺ يُسرع في وادي مُحَسِّر في مكة لأن هذا الوادي هو الذي أهلك الله فيه أصحاب الفيل علىٰ المشهور.
([1]) أخرجه أبو نعيم في «دلائل النبوة» (453)، والبيهقي في «الدلائلئ (5/240).
([2]) أخرجه البخاري (433)، ومسلم (2980)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.