قوله: فدعا بماءٍ فتوضأ، ثم رفع يديه؛ تدل علىٰ أمور، منها:

أولاً: أن النبي كان يدعو لأصحابه ﷺ، خاصة إذا طلبوا ذلك منه.

ثانياً: يدل علىٰ أن السنة إذا أراد أن يذكر الله تبارك وتعالىٰ بدعاء أو غيره فإنه يتوضأ.

ثالثاً: يدل علىٰ أن السنة في الدعاء رفع اليدين.

رابعاً: جواز طلب الدعاء من الغير.

هذه الطائفة الأولىٰ طاردت المشركين إلىٰ أوطاس، والطائفة الثانية طاردت الذين سلكوا نخلة فأدركت من أدركت وقتلتهم.