وفي هذه العمرة تزوج النبي ﷺ ميمونة بنت الحارث العامرية رضي الله عنها، وهي خالة عبد الله بن عباس وخالد بن الوليد.

فبنىٰ بها النبي ﷺ بسَرِف، وهذا هو الصحيح، ولم يتزوجها وهو محرم كما جاء في بعض الروايات. وقدّر الله تبارك وتعالىٰ أن تموت ميمونة أم المؤمنين بِسَرِف في المكان الذي تزوجها فيه النبي ﷺ.

وسُمّيت هذه العمرة بعمرة القضاء؛ لأنها عبارة عن مقايضة ــ أي مصالحة ــ بين قريش وبين النبي ﷺ، فلما اتفقت قريش علىٰ أن يأتي النبي ﷺ في السنة القادمة صارت هذه العمرة تسمىٰ بعمرة القضاء.

وقيل: سُميت كذلك لأنها كانت بدلاً أو قضاءً عن عمرة الحديبية.

وبعد هذه العمرة أسلم رجلان كان لهما أثر في الإسلام بعد ذلك ألا وهما عمرو بن العاص وخالد بن الوليد.