وهنا دعا رسول الله ﷺ فقال: «اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم»([1]). فبعث الله عليهم جنداً من جنده وهي ريح باردة أطفأت نارهم، وقلعت خيامهم، وقلبت قدورهم، برد وجوع وخوف! والله علىٰ كل شيء قدير وتفرق شملهم، وأعلن أبو سفيان الهزيمة علىٰ استحياء، وأمر قريشاً بالرحيل.

ولهذا قال رسول الله ﷺ: «لا إله إلا الله وحده، أعز جنده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده، فلا شيء بعده»([2]).

 

([1])             أخرجه البخاري (4115).

([2])            أخرجه البخاري (4114).