المهاجرون إلىٰ المدينة
13-03-2023
عن البراء رضي الله عنه قال: قال أبو بكر: مضىٰ النبي وأنا معه حتىٰ أتينا المدينة ليلاً، فنازعه القوم أيهم ينزل عليه؟ فقال النبي ﷺ: «إني أنزل الليلة علىٰ بني النجار أخوال عبد المطلب، أكرمهم بذلك». فخرج الناس حين دخلنا المدينة في الطريق علىٰ البيوت والغلمان والخدم، يقولون: الله أكبر، جاء محمد رسول الله، الله أكبر، جاء محمد رسول الله، وبات عند بني النجار، فلما أصبح انطلق حتىٰ نزل حيث أمر. قال البراء: وكان أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير، فقلت له: ما فعل رسول الله؟ فقال: هو مكانه وأصحابه علىٰ أثري، ثم أتانا بعده عمرو بن أم مكتوم، ثم أتىٰ بعده عمار بن ياسر وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود وبلال، ثم أتانا بعدهم عمر بن الخطاب في عشرين راكباً، ثم أتانا بعدهم رسول الله ﷺ وأبو بكر معه([1]).
([1]) أخرجه بهذا السياق ابن سعد في «الطبقات» (4/366)، وأصله في «مسلم» (2009).