بعد أن بنت قريش الكعبة تنازعوا فيمن يضع الحجر الأسود في مكانه، فكلٌ يريد أن يتشرف بوضعه، فقالوا: نُحَكِّم فينا أول داخل علينا، فقدّر الله تبارك وتعالىٰ أن يكون أول داخل عليهم هو رسول الله ﷺ. فقالوا: هذا الأمين. فنزع رداءه وطلب من رؤساء القبائل أن يحمل كل واحد منهم من طرف، حتىٰ أوصلوا الحجر إلىٰ الكعبة فحمله النبي ﷺ بيده الشريفة ووضعه في مكانه، وقد جاء في الحديث: «نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضاً من اللبن، فسودته خطايا بني آدم»([1]).

 

([1])             أخرجه الترمذي (877)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.