بلغ خديجة بنت خويلد ما وُصف به النبي ﷺ من كريم الأخلاق والأمانة، فبعثت إليه وعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلىٰ الشام.

وخديجة من أشراف قومها من بني مخزوم، وأرسلت معه غلاماً لها يقال له: ميسرة، فخرج النبي ﷺ بمالها وتاجر لها، ولما رجع إلىٰ مكة أخبرها ميسرة بما وقع من النبي ﷺ من كريم خلقه وحسن تعامله، وما كانت من بركة وقعت له ﷺ، كل هذا جعلها تُعجب به، فتحدثت عن إعجابها به مع صديقاتها، وكان ممن تحدثت معها صديقة لها يقال لها: نفيسة. عندها ذهبت نفيسة إلىٰ النبي ﷺ وعرضت عليه أن يتزوج خديجة فقبل ﷺ، وذهب مع أعمامه إلىٰ عم خديجة وتمّ الزواج.

وكانت سنها علىٰ المشهور أربعين سنة، وقيل: ثمان وعشرين سنة، وكان سن النبي ﷺ خمسة وعشرين.

وقد أحبها النبي ﷺ حباً شديداً، ولم يتزوج عليها في حياتها أبداً.

أولاده ﷺ من خديجة: رزقه الله تبارك وتعالىٰ من خديجة الولد، فولدت له: عبد الله والقاسم وفاطمة وزينب ورقية وأم كلثوم رضي الله عنهم.