فهذه خاتمة لهذا البحث المختصر حول أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان، وقد خلصت من البحث بالنتائج الآتية:

1 ــ معاوية بن أبي سفيان صحابيٌ جليلٌ، أسلم قبل الفتح، وجاهد في زمن النبي ﷺ وزمن الخلفاء الراشدين.

2 ــ يدخل معاوية في الفضل مع عامة الصحابة € في النصوص الواردة فيهم في الكتاب والسُّنة.

3 ــ ثبت في فضل معاوية رضي الله عنه عدَّةُ أحاديث، خلافاً لمن ادّعى أنه لم يثبت في فضل معاوية شيء.

4 ــ جلُّ الشبهات التي يُتَّهم بها معاوية رضي الله عنه مكذوبةٌ عليه.

5 ــ ما صحَّ من الشبهات التي أُثيرتْ حول معاوية رضي الله عنه، إما لها إجابات شافية، وإما هي أخطاءٌ لا يَسْلَمُ منها إلا المعصوم.

6 ــ أهل السنة والجماعة لا يعتقدون في معاوية أنه أفضل أو مثل الخلفاء الراشدين، فضلاً عن ادعاء العصمة له.

7 ــ لمعاوية رضي الله عنه جهودٌ عظيمةٌ في نشر الإسلام، والجهاد في سبيل الله ´.

وأخيراً..

هذا جهد الـمُقِلّ، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يستعملنا في طاعته، وأن نكون كما قال عمرو بن العاص لأبي بكر الصديق: «إني سهم من سهام الإسلام، وأنت ــ بعد الله ــ الرامي بها، والجامع لها»([1]).

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

كتبه عثمان بن محمد الخميس
25 شعبان 1441هـ

 

([1])     تاريخ الطبري (3/389)، البداية والنهاية (9/541).