عن سعيد بن سويد قال: خطبنا معاوية بالنخيلة فقال: يا أهل العراق، أترون أني إنما قاتلتكم لأنكم لا تصلون؟ والله إني لأعلم أنكم تصلون، أو أنكم لا تغتسلون من الجنابة؟ ولكن إنما قاتلتكم لأتأمر عليكم، فقد أمرني الله عليكم([1]).

قال البخاري: «قال إسماعيل بن خليل أخبرنا عليُّ بن مُسهر [أنه] سمع الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد رجل منهم [قال]: صلى بنا معاوية الجمعة بضحى، ولا يتابع عليه»([2]).

والذهبي وافق البخاري([3]).

فالرواية لا تصح، لأن سعيدًا هو ابن سويد، وهو مجهول الحال.

 

 

([1])     الطبقات الكبرى (10/43).

([2])    التاريخ الكبير للبخاري (3/477)، وكذا ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/29).

([3])    في الميزان (2/145).