دَخَلَ النبي ﷺ عَلى فاطِمَةَ وَفي يَدِها سِلْسِلَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أهْداها لَها عَليٌّ  رضي الله عنه. فَقالَ النبي ﷺ حينَ رأى تِلْكَ السِّلْسِلَةَ: «يا فاطِمَةُ، أيَغُرُّكِ أنْ يَقولَ النّاسُ: ابْنَةُ رَسولِ الله وَفي يَدِها سِلْسِلَةٌ مِنْ نارٍ»؟ فخرج عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ مِنْ عِنْدِها وَلَمْ يَقْعُدْ. فأرْسَلَتْ رَضي اللهُ تَعالى عَنْها بِالسِّلْسِلَةِ إِلى السّوقِ فَباعَتْها، واشْتَرَتْ بِثَمَنِها غُلاماً فأعْتَقَتْهُ. فَلَمّا حُدِّثَ النبي ﷺ بِصَنيعِها قالَ: «الحَمْدُ لله الَّذي أنْجَى فاطِمَةَ مِنَ النّارِ»([1]).

 

([1])       أَخْرَجَهُ النَّسائي (5140) مِنْ حَديثِ ثَوْبانَ  رضي الله عنه، وَصَحَّحَهُ الأَلبْاني في «السِّلْسِلَةِ الصَّحيحَةِ» (411).