إنفاقه:

عَنْ عُمَرَ بْنَ الخَطّابِ  رضي الله عنه قالَ: أمَرَنا رَسولُ الله  يَوْماً أنْ نَتَصَدَّقَ، فَوافَقَ ذَلِكَ مالاً عِنْدي، فَقُلْتُ: اليَوْمَ أسْبِقُ أبا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْماً. فَجِئْتُ بِنِصْفِ مالي، فَقالَ رَسولُ الله : «ما أبْقَيْتَ لأهْلِكَ»؟ قُلْتُ: مِثْلَهُ. قالَ: وأتَى أبو بَكْرٍ  رضي الله عنه بِكُلِّ ما عِنْدَهُ، فَقالَ لَهُ رَسولُ الله : «ما أبْقَيْتَ لأهْلِكَ»؟ قالَ: أبْقَيْتُ لَهُم اللهَ وَرَسولَهُ. قُلْتُ: لا أُسابِقُكَ إِلَى شَيْءٍ أبَداً([1]).

وعَنْ عُرْوَةَ  رضي الله عنه قالَ: «أسْلَمَ أبو بَكْرٍ وَلَهُ أرْبَعونَ ألْفاً فأنْفَقَها في سَبيلِ اللهِ. وأعْتَقَ سَبْعَةً كُلَّهُمْ يُعَذَّبُ في اللهِ: أعْتَقَ بِلالاً، وَعامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ، وَزِنّيرَةَ، والنَّهْديةَ وابْنَتَها، وَجاريةَ بَني المُؤَمِّلِ، وأمَّ عبيس([2])» ([3]).

 

([1])       أَخْرَجَهُ أبو داوُدَ (1678)، وَالتِّرْمِذي (3675)، وَحَسَّنَهُ الأَلبْاني في «المِشْكاةِ» (6021).

([2])      في تَفْسيرِ ابْنِ أَبي حاتِمٍ (12/421): «أُمَّ عيسَى».

([3])      أَخْرَجَهُ ابْنُ عَساكِرٍ (30/67).