اسمه ونسبه:

هو أبو بَكْرٍ الصِّدّيقُ، عَبْدُاللهِ بْنُ عُثْمانَ بْنِ عامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مالِكٍ([1]).

وَلَقَبُهُ الصَّدَّيقُ ثابِتٌ في سُنَّهِ النَّبي ؛ فَقَدْ جاءَ في الحَديثِ الصَّحيحِ أنَّ النبي ﷺ صَعدَ أُحُداً وأبو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمانُ فَرَجَفَ بِهِمْ، فَقالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: «اثْبُتْ أُحُد؛ فإنَّما عَلَيْكَ نَبي، وَصِدّيقٌ، وَشَهيدانِ»([2]).

وَسألَتْ عائِشَةُ  رضي الله عنها النبي ﷺ عَنْ قَوْلِ الله تَعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾ [المؤمنون: 60]، فَقالتْ: أهُمُ الَّذينَ يَشْرَبونَ الخَمْرَ وَيَسْرِقونَ؟ قالَ: «لا يا بِنْتَ الصِّدّيقِ، وَلَكِنَّهُم الَّذينَ يَصومونَ وَيُصَلّونَ وَيَتَصَدَّقونَ، وَهُمْ يَخافونَ ألّا يُقْبَلَ مِنْهُمْ، أولَئِكَ الَّذينَ يُسارِعونَ في الخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقونَ»([3]).

تَزَوَّجَ بِأرْبَعِ نِساءٍ: قَتيلةَ بِنْتِ عَبْدِالعُزَّى، وأمِّ رومانَ الكِنانيةِ، وأسِماءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، وَحَبيبَةَ بِنْتِ خارِجَة  رضي الله عنهم.

وَلَهُ سِتَّةٌ مِن الوَلَدِ: ثَلاثَةُ أبْناءٍ، وَثَلاثُ بَناتٍ، وَهُمْ: عَبْدُ الله، وَعَبْدُالرَّحْمنِ، وَمُحَمَّدٌ، وأسْماءُ، وَعائِشَةُ، وأمُّ كُلْثومٍ  رضي الله عنهم.

 

([1])       مَعْرِفَةُ الصَّحابَةِ (1/22).

([2])      أَخْرَجَهُ البُخاري (3472) مِنْ حَديثِ أَنَسٍ  رضي الله عنه.

([3])      أَخْرَجَهُ التِّرْمِذي (3175)، وَابْنُ ماجَه بِنَحْوِهِ (4198) مِنْ حَديثِ عائِشَةَ  رضي الله عنها، وَصَحَّحَهُ الأَلبْاني في «السِّلْسِلَةِ الصَّحيحَةِ» (162).