موقف يزيد من قتل الحسين
08-03-2023
لم يكن ليزيد يدٌ في قتل الحسين، ولا نقول هذا دفاعاً عن يزيد، ولكن دفاعاً عن الحق، فيزيد لا يهمنا لا من قريب ولا من بعيد.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل، ولكن كتب إلىٰ ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق، ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع علىٰ ذلك، وظهر البكاء في داره، ولم يسْبِ لهم حريماً، بل أكرم أهل بيته، وأجازهم حتىٰ ردهم إلىٰ بلادهم، وأما الروايات التي تقول: إنه أهين نساء آل بيت رسول الله ﷺ، وأنهن أُخِذْنَ إلىٰ الشام مسبيات وأُهِنَّ هناك؛ هذا كلام باطل، بل كان بنو أمية يعظمون بني هاشم، ولذلك لما تزوج الحجاج بن يوسف من فاطمة بنت عبد الله بن جعفر؛ لم يقبل عبد الملك بن مروان هذا الأمر، وأمر الحجاج أن يعتزلها، وأن يطلقها، فهم كانوا يعظمون بني هاشم، ولم تُسْبَ هاشمية قط».اهـ.
رأس الحسين:
لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلىٰ يزيد بالشام، بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء، ورأسه أخذ إلىٰ عبيد الله بن زياد في الكوفة، ولا يُعلم قبر الحسين، ولا يُعلم مكان رأسه رضي الله عنه.
والله تعالىٰ أعلىٰ وأعلم، وصلىٰ الله علىٰ نبينا محمد، وعلىٰ آله وصحبه أجمعين.