لا يجوز لمن يخاف الله إذا تذكر قتل الحسين ومن معه رضي الله عنهم أن يقوم بلطم الخدود وشق الجيوب والنوح وما شابه ذلك، فقد ثبت عن النبي  ﷺ أنه قال: «ليس منا لطم الخدود وشق الجيوب» أخرجه البخاري. وقال: «أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة» أخرجه مسلم. وقال: «إن النائحة إذا لم تتب؛ فإنها تلبس يوم القيامة درعاً من جرب، وسربالاً من قطران» أخرجه مسلم.

والواجب علىٰ المسلم العاقل إذا تذكر مثل هذه المصائب أن يقول كما أمره الله تعالىٰ: ﴿ٱلَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ [البقرة]، وما عُلم ذلك عن علي بن الحسين، أو ابنه محمد، أو ابنه جعفر، أو موسىٰ بن جعفر رضي الله عنهم، ما عرف عنهم ذلك ولا عن غيرهم من أئمة الهدىٰ؛ أنهم لطموا أو شقوا أو صاحوا، فهؤلاء هم قدوتنا.

                                         فتشبهـــوا إن لــــم تكونـــوا مثلهـــم

 إن التشبــــــه بالكـرام فــــــــــلاح