حكم خروج الحسين
حكم خروج الحسين
08-03-2023
لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه مصلحة، لا في دين ولا دنيا، ولذلك نهاه كثير من الصحابة، وحاولوا منعه، وهو قد همَّ بالرجوع لولا أولاد مسلم، بل بهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله ﷺ حتىٰ قتلوه مظلوماً شهيداً. وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده، ولكنه أمر الله ــ تبارك وتعالىٰ ــ وما قدر الله كان، ولو لم يشأ الناس.
وقتلُ الحسين ليس هو بأعظم من قتل الأنبياء، وقد قُدِّم رأس يحيىٰ عليه السلام مهراً لبغي، وقُتل زكريا عليه السلام، وكثير من الأنبياء قتلوا، كما قال تعالىٰ: ﴿قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِٱلْبَيِّنَاتِ وَبِٱلَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [آل عمران: 183]، وكذلك قتل عمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين.