فضل معاوية رضي الله عنه في القرآن الكريم
16-02-2023
لم تأتِ آياتٌ في فضل معاوية خاصة، ولكن جاءت آياتٌ عامةٌ في الثناء، وكان معاوية من ضمن مَنْ أثنى الله عليهم.
قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ أَنْزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ ٱلْكَافِرِينَ﴾ [التوبة: 26]، ومعاوية رضي الله عنه من الذين شهدوا غزوة حنين المقصودة في الآيات، وكان من المؤمنين الذين أنزل الله سكينته عليهم مع النبي ﷺ.
وقال جل وعلا: ﴿ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ ٱلْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ ٱلَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْحُسْنَى وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [الحديد: 10].
ومعاوية رضي الله عنه أسلم قبل فتح مكة كما رجح وصحح الحافظ ابن حجر، وإن كان إسلامه بعد ذلك، فقد أنفق وقاتل في حنين والطائف مع رسول الله ﷺ وهما بعد الفتح، فهو ممن وعدهم الله الحسنى بنصِّ الآية، والحسنى: الجنة، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا ٱلْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا ٱشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ﴾ [الأنبياء: 101].
وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ تَابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِيِّ وَٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلْأَنْصَارِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ ٱلْعُسْرَةِ﴾ [التوبة: 117]، وساعةُ العُسرة هي غزوة تبوك، وقد شهدها معاوية.
قال تعالى: ﴿ يَوْمَ لَا يُخْزِي ٱللَّهُ ٱلنَّبِيَّ وَٱلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ﴾ [التحريم: 8]
قال الإمام الآجري عن معاوية رضي الله عنه: «فقد ضمن الله الكريم بأن لا يخزيه، لأنه ممن آمن برسول الله ﷺ»([1]).