يمكننا أن نقسم الطاعنين في أصحاب محمد ﷺ إلى قسمين:

القسم الأول: مَنْ يطعن فيهم لشبهة وقعت له، فهذا يجب أن تزال عنه الشبهة، ويبين له وجه الحقيقة.

القسم الثاني: من يطعن فيهم حقدًا على الدين، لأنهم نقلة هذا الدين، وهذا هو الخطر الحقيقي؛ لأن المحصلة النهائية هي الطعن في دين الله لعدم الثقة بالنقلة.

قال أبو زرعة الرازي : «إذا رأيتَ الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله ﷺ فاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن القرآن عندنا حق، والسنة عندنا حق، وإنما نقل لنا القرآن والسنن أصحاب محمد ﷺ، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة»([1]).

 

([1])     الكفاية في علم الرواية (1/49).