[9] أمّا مسألة: «لعلي صحيفةٌ ينقل عنها البخاري ومسلمٌ، وأكثر من الأخذ منها أحمد».

فأقول: أمّا صحيفة علي؛ فهـٰذه يرويها أهل السُّنة، وفيها ــ كما قال علي لمّا سئل: هل خصّكم رسول الله  بشيءٍ؟ قال علي: لا. إلّا ما في هـٰذه الصحيفة. فقيل له: ما فيها؟ قال: «العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلمٌ بكافرٍ، وأنّ المدينة حرمٌ»([1]).

هو إذاً حديثٌ سمعه من رسول الله  لا أنها كتابٌ. والبخاري ومسلمٌ روياهـٰذا الحديث كما رويا غيره من الأحاديث عنه وعن غيره من الصّحابة، والصّحيفة التي انتشرت عند أهل العلم والتي حوت مجموعةً من الأحاديث؛ هي: «صحيفة همّام بن منبّهٍ عن أبي هريرة»، وهي التي أخرجها أحمد في «مسنده» كاملةً.

 

([1])        أخرجه البخاري (3047).