نقد مراجعة الشيعي عبدالحسين 110 - النقطة 10
30-03-2023
[10] أمّا مسألة: «علي دوّن مصحف فاطمة، وهو عبارةٌ عن أمثالٍ ومواعظ وحكمٍ».
فإنّ مصحف فاطمة المذكور هو كسائر مصاحف الصّحابة، فلعائشة مصحفٌ، ولحفصة مصحفٌ، وللصّدّيق مصحفٌ، ولعمر مصحفٌ، ولعثمان مصحفٌ، ولعلي مصحفٌ، ولابن مسعودٍ مصحفٌ.. إلخ.
ولكن الذي لفت انتباهي؛ قوله عن مصحف فاطمة: «إنه عبارةٌ عن أمثالٍ ومواعظ وحكمٍ»؛ وذلك خلاف ظاهر اسم المصحف، وخلاف مصاحف الصّحابة.
والمصحف إذا أطلق فإنما يراد به القرآن، ولكن لعلّه قال: «إنه أمثالٌ ومواعظ»؛ ليخرج من التّهمة التي يتهّم بها الشيعة وهي: أنهم يدّعون أنّ القرآن الكريم حرّف، وأنّ القرآن الصحيح؛ هو الذي عند فاطمة!! كما جاء عند «الكليني» في كتاب «الكافي» الذي ذكر أنه أحسن كتبهم، حيث يقول في: «إنّ الوحي أتىٰ إلىٰ النبي فقال: سأل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ للكافرين بولاية علي ليس له دافع. قال ــ أظنه أبو بصيرٍ ــ: «جعلت فداك! إنا لا نقرؤهاهـٰكذا». فقال ـ أظنه الصّادق ــ: «هـٰكذا والله نزل بها جبرئيل علىٰ محمد، وهـٰكذا هو والله مثبتٌ في مصحف فاطمة»([1]).
فهو إذاً ليس أمثالاً ومواعظ وحكماً كما ذكر، وذكر المجلسي أنّ راوي هـٰذه القصّة هو الصّادق أبو عبد الله([2]).