المراجعة المنسوبة لشيخ الأزهر سليم البشري رقم [81]

28 صفر سنة 1330 هـ

أهل السنة لا ينكرون أن البيعة لم تكن عن مشورة ولا عن روية، ويسلمون بأنها إنما كانت فجأة وارتجالاً، ولا يرتابون في مخالفة الأنصار وانحيازهم إلىٰ سعد، ولا في مخالفة بني هاشم وأوليائهم من المهاجرين والأنصار، وانضوائهم إلىٰ الإمام، لكنهم يقولون: إن أمر الخلافة قد استتب لأبي بكر، ورضيه الجميع إماماً لهم، فتلاشىٰ ذلك الخلاف، وارتفع النزاع بالمرة؛ وأصفق الجميع علىٰ مؤازرة الصديق والنصح له في السر والعلانية، فحاربوا حربه، وسالموا سلمه، وأنفذوه أمره ونهيه، ولم يختلف منهم عن ذلك أحد وبهذا تم الإجماع وصح عقد الخلافة، والحمد لله علىٰ جمع كلمتهم بعد تفرقها، وائتلاف قلوبهم بعد تنافرها، والسلام. «س».