[9] قيل لابن عباس: أرأيت رسول الله توفي ورأسه في حجر أحد؟ قال: نعم توفي وإنه لمستند إلىٰ صدر علي. فقيل له: إن عروة يحدث عن عائشة أنها قالت: توفي بين سحري ونحري. فأنكر ابن عباس.

قلت: هذا حديث موضوع.

أخرجه ابن سعد([1])، أخبرنا محمد بن عمر: حدّثني سليمان بن داود بن الحصين، عن أبيه، عن أبي غطفان قال: سألت ابن عباس: أرأيت رسول الله  توفّي ورأسه في حجر أحدٍ؟ قال: توفّي وهو لمستندٌ إلىٰ صدر علي. قلت: فإنّ عروة حدّثني عن عائشة أنها قالت: توفّي رسول الله  بين سحري ونحري؟! فقال ابن عباس: أتعقل؟! والله! لتوفّي رسول الله  وإنه لمستندٌ إلىٰ صدر علي؛ وهو الذي غسّله وأخي الفضل بن عباس. وأبىٰ أبي أن يحضر، وقال: إنّ رسول الله  كان يأمرنا أن نستتر، فكان عند السّتر.

فيه محمد بن عمر ــ وهو الواقدي ــ متهم بالكذب.

 

([1])        «الطبقات» (2/263).