[11] حديث أمّ سلمة: إن كان علي لأقرب الناس عهداً برسول الله .

قلت: هذا حديثٌ ضعيف جداً.

أخرجه أحمد وابنه عبد الله([1])، والنّسائي([2])، والحاكم([3])، من طريق مغيرة، عن أمّ موسىٰ، عن أم سلمة قالت: والذي أحلف به! إن كان علي لأقرب الناس عهداً برسول الله ، عدنا رسول الله  غداةً وهو يقول: «جاء علي؟ جاء علي؟» مراراً. فقالت فاطمة: كأنك بعثته في حاجةٍ. قالت: فجاء بعد. قالت أمّ سلمة: فظننت أنّ له إليه حاجة، فخرجنا من البيت، فقعدنا عند الباب، وكنت من أدناهم إلىٰ الباب، فأكبّ عليه رسول الله ، وجعل يسارّه ويناجيه، ثمّ قبض رسول الله  من يومه ذلك، فكان علي أقرب الناس عهداً».

وفيه: أمّ موسىٰ؛ وهي سرية علي بن أبي طالب، قيل: اسمها فاختة، وقيل: حبيبة، قال الحافظ ابن حجر: «مقبولة»([4]). أي حيث تتابع، وقد تفردت في هذه الرواية، كما تفرد عنها، مغيرة بن مقسمٍ الضبي؛ وهو ثقة مدلّسٌ([5]) من الطبقة الثالثة الذين لا يقبل حديثهم إلا بعد التصريح بالسماع، وقد عنعن، فلم يصرّح بالتّحديث.

 

([1])        «المسند» (26565).

([2])       «السنن الكبرىٰ» (7071)، «الخصائص» (ص 28 ــ 29).

([3])       «المستدرك» (3/138 ــ 139).

([4])       «تقريب التهذيب» (8768).

([5])       «تقريب التهذيب» لابن حجر (6834)، «تعريف أهل التقديس» (107).