[8] حديث جابر بن عبد الله الأنصاري، أن كعب الأحبار سأل عمر.. فقال علي: أسندت رسول الله إلىٰ صدري، فوضع رأسه علىٰ منكبي، فقال: «الصلاة الصلاة».

أخرجه ابن سعد([1])، عن الواقدي قال: أخبرنا عبدالعزيز بن محمد، عن حرام بن عثمان، عن أبي حازمٍ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري: أنّ كعب الأحبار قام زمن عمر فقال ــ ونحن جلوسٌ عند عمر أمير المؤمنين ــ: ما كان آخر ما تكلّم به رسول الله ؟ فقال عمر: سل علياً. قال: أين هو؟ قال: هو هنا. فسأله، فقال علي: أسندته إلىٰ صدري، فوضع رأسه علىٰ منكبي، فقال: «الصّلاة الصلاة». فقال كعبٌ: كذلك آخر عهد الأنبياء وبه أمروا، وعليه يبعثون. قال: فمن غسله يا أمير المؤمنين؟! قال: سل علياً. قال: فسأله؟ فقال: كنت أنا أغسّله، وكان عباس جالساً، وكان أسامة وشقران يختلفان إلي بالماء.

قلت: وهذا موضوع؛ فيه محمد بن عمر الواقدي، متهم بالكذب، ومر كثيراً.

وفيه حرام بن عثمان، قال الشافعي: «الرواية عن حرام حرام». وقال ابن حبان: «كان غاليا في التشيع يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل»([2]).

 

([1])        «الطبقات» (2/201).

([2])       «ميزان الاعتدال» (1/ 468).