[10] حديث: «يا فاطمة أمّا علمت أنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة علىٰ الدنيا، وأنّ الله تبارك وتعالىٰ، اطلع إلىٰ أهل الأرض اطلاعة، فاختارني من خلقه، ثمّ اطلع اطلاعة ثانية، فاختار زوجك، وأوحىٰ إلي أن أزوجك إياه، وأتخذه وليا ووزيرا، وأن أجعله خليفتي في أمّتي، فأبوك خير الأنبياء، وبعلك خير الأوصياء، وأنت أول من يلحق بي».

تخريج الحديث:

أخرجه الصّدوق([1])، والبحراني([2]).

سند الحديث ومتنه:

قال الصّدوق: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ؟ا قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن حمّاد بن عيسىٰ، عن عمر بن أذينة، عن أبان بن أبي عياشٍ، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم بن قيسٍ الهلالي قال: سمعت سلمان الفارسي ؟ا يقول: كنت جالساً بين يدي رسول الله ــ صلّىٰ الله عليه وآله ــ في مرضته التي قبض فيها، فدخلت فاطمة عليها السلام، فلما رأت ما بأبيها من الضّعف بكت حتىٰ جرت دموعها علىٰ خدّيها، فقال لها رسول الله ــ صلّىٰ الله عليه وآله ــ: «ما يبكيك يا فاطمة؟». قالت: يا رسول الله! أخشىٰ علىٰ نفسي وولدي الضيعة بعدك، فاغرورقت عينا رسول الله بالبكاء، ثمّ قال: يا فاطمة..» الحديث.

دراسة إسناد الحديث:

الحديث مسلسلٌ بجماعةٍ من المضعّفين عندهم:

  1. في سنده: أبان بن أبي عياشٍ، ضعيف، وقد مرّ الكلام عليه في الحديث رقم (2).
  2. وفيه أيضاً: إبراهيم بن عمر اليماني، مختلفٌ فيه، وقد مرّ الكلام عليه في الحديث رقم (2).
  3. وفيه أيضاً: سليم بن قيسٍ، وهو ضعيف، وقد مرّ بنا سابقاً.

 

([1])        «إكمال الدين» (10).

([2])       «غاية المرام» (5/14).