حديث علي أخي ووزيري
27-03-2023
[11] حديث: «علي أخي ووزيري، ووارثي ووصيي، وخليفتي في أمّتي، وولي كل مؤمن بعدي، فأقروا له بذلك».
تخريج الحديث:
أخرجه الصدوق([1])، وهاشمٌ البحراني([2]) من طريق الصّدوق.
سند الحديث ومتنه:
حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن قالا: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن حمّاد بن عيسىٰ، عن عمر بن أذينة، عن أبان بن أبي عياشٍ، عن سليم بن قيسٍ الهلالي قال: رأيت علياً عليه السلام في مسجد رسول الله ــ صلّىٰ الله عليه وآله ــ في خلافة عثمان وجماعة يتحدثون ويتذاكرون العلم والفقه، فذكرنا قريشاً وشرفها وفضلها وسوابقها وهجرتها وما قال فيها رسول الله ــ صلّىٰ الله عليه وآله ــ من الفضل مثل قوله: «الأئمّة من قريش»، وقوله: «الناس تبعٌ لقريشٍ»، وقوله: «قريشٌ أئمّة العرب»، وقوله: «لا تسبّوا قريشاً»، وقوله: «إنّ للقرشي قوة رجلين من غيرهم»، وقوله: «من أبغض قريشاً أبغضه الله»، وقوله: «من أراد هوان قريشٍ أهانه الله».
وذكروا الأنصار وفضلها وسوابقها ونصرتها وما أثنىٰ الله تبارك وتعالىٰ عليهم في كتابه، وما قال فيهم رسول الله ــ صلّىٰ الله عليه وآله ــ من الفضل، وذكروا ما قال في سعد بن عبادة وغسيل الملائكة، فلم يدعوا شيئاً من فضلهم حتىٰ قال كلّ حي: منّا فلانٌ وفلانٌ، وقالت قريشٌ: منّا رسول الله ــ صلّىٰ الله عليه وآله ــ، ومنا جعفرٌ، ومنا حمزة، ومنا عبيدة بن الحارث، وزيد بن حارثة، وأبو بكرٍ وعمر، وعثمان، وسعدٌ، وأبو عبيدة، وسالمٌ، وابن عوفٍ، فلم يدعوا من الحيين أحداً من أهل السابقة إلّا سمّوه، وفي الحلقة أكثر من مئتي رجلٍ.
فمنهم علي بن أبي طالبٍ عليه السلام، وسعد بن أبي وقّاصٍ، وعبدالرّحمن بن عوفٍ، وطلحة، والزّبير، وعمّارٌ، والمقداد، وأبو ذرٍّ، وهاشم بن عتبة، وابن عمر، والحسن والحسين عليهما السلام، وابن عباس، ومحمد بن أبي بكرٍ، وعبد الله بن جعفرٍ.
ومن الأنصار أبي بن كعبٍ، وزيد بن ثابتٍ، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو الهيثم بن التيهان، ومحمد بن مسلمة، وقيس بن سعد بن عبادة، وجابر بن عبدالله، وأنس بن مالكٍ، وزيد بن أرقم، وعبد الله بن أبي أوفىٰ، وأبو ليلىٰ ومعه ابنه عبد الرّحمن قاعدٌ بجنبه غلامٌ صبيح الوجه أمرد.
فجاء أبو الحسن البصري ومعه ابنه الحسن غلامٌ أمرد صبيح الوجه، معتدل القامة، قال: فجعلت أنظر إليه وإلىٰ عبد الرّحمن بن أبي ليلىٰ فلا أدري أيهما أجمل هيئةً، غير أنّ الحسن أعظمهما وأطولهما، فأكثر القوم في ذلك من بكرةٍ إلىٰ حين الزوال، وعثمان في داره لا يعلم بشيءٍ مما هم فيه، وعلي بن أبي طالبٍ عليه السلام ساكتٌ لا ينطق، لا هو ولا أحدٌ من أهل بيته.
فأقبل القوم عليه فقالوا: يا أبا الحسن! ما يمنعك أن تتكلّم؟ فقال: ما من الحيين إلّا وقد ذكر فضلاً وقال حقّاً، وأنا أسألكم يا معشر قريشٍ والأنصار! بمن أعطاكم الله عز وجل هذا الفضل؟ أبأنفسكم وعشائركم وأهل بيوتاتكم أو بغيركم؟ قالوا: بل أعطانا الله ومنّ علينا بمحمد ــ صلّىٰ الله عليه وآله ــ وعشيرته، لا بأنفسنا وعشائرنا ولا بأهل بيوتاتنا، قال: صدقتم. يا معشر قريشٍ والأنصار! ألستم تعلمون أنّ الذي نلتم به من خير الدنيا والآخرة منّا أهل البيت خاصّةً دون غيرهم.. الحديث.
دراسة إسناد الحديث:
الحديث فيه راويان مضعّفان عندهم:
- في سنده: أبان بن أبي عياشٍ، وهو ضعيف، مرّ الكلام عليه في الحديث رقم (2).
- وفيه أيضاً: سليم بن قيسٍ، وهو ضعيف، وقد مرّ كذلك.