حديث خير الخلق بعدي وسيدهم أخي هذا
27-03-2023
[5] حديث: خرج علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ذات يوم، ويده في يد ابنه الحسن، وهو يقول: خرج علينا رسول الله ذات يوم، ويده في يدي هكذا، وهو يقول: «خير الخلق بعدي وسيدهم أخي هذا، وهو إمام كلّ مسلم، وأمير كلّ مؤمن..» الحديث.
تخريج الحديث:
أخرجه الصّدوق([1])، والطبرسي([2])، وذكره المحقّق الحلّي معلّقاً علىٰ الأصبغ بن نباتة([3])، وعلي بن يونس العاملي([4])، والمجلسي([5]) نقلاً عن كتاب «الإكمال» للصّدوق.
سند الحديث ومتنه:
قال الصّدوق: علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن جدّه أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه محمد بن خالدٍ، عن محمد بن داود، عن محمد بن الجارود العبدي، عن الأصبغ بن نباتة، قال: خرج علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالبٍ عليه السلام ذات يومٍ ويده في يد ابنه الحسن عليه السلام وهو يقول: خرج علينا رسول الله ــ صلّىٰ الله عليه وآله ــ ذات يومٍ ويدي في يده هكذا وهو يقول: «خير الخلق بعدي وسيدهم أخي هذا، وهو إمام كلّ مسلمٍ، ومولىٰ كلّ مؤمنٍ».
دراسة إسناد الحديث:
الحديث مسلسلٌ بجماعةٍ من المضعّفين عندهم:
- في سنده: أحمد بن ــ أبي عبد الله ــ محمد بن خالدٍ البرقي، قال الشيخ: «كان ثقةً في نفسه، غير أنه أكثر الرواية عن الضّعفاء واعتمد المراسيل»([6]).
وقال ابن الغضائري: «طعن عليه القمّيون، وليس الطّعن فيه، وإنما الطعن فيمن يروي عنه، فإنه لا يبالي عمّن أخذ علىٰ طريقة أهل الأخبار»([7]).
- وفيه أيضاً: محمد بن داود، وهو اسمٌ مشتركٌ بين عدّة رواةٍ، لكن كلّ راوٍ اسمه محمد بن داود فهو ضعيف، قال الكاظمي: «باب محمد بن داود المشترك بين جماعةٍ لا حظّ لهم في التّوثيق، ويعرف أنه ابن سليمان برواية التلعكبري عنه، وحيث لا تمييز فالأمر في الجميع واحدٌ وهو التّوقّف»([8]).
- وفيه أيضاً: محمد بن الجارود، مجهولٌ. قال الشهرودي: «محمد بن الجارود العبدي لم يذكروه»([9]).
قلت: فالرّجل مهملٌ لم يذكروا له ترجمةً في كتب الرجال، فضلاً عن بيان حاله جرحاً أو تعديلاً.
([3]) «المسلك في أصول الدين» (ص223).
([4]) «الصراط المستقيم» (ص124).
([5]) «بحار الأنوار» (36/253).
([7]) «رجال ابن الغضائري» (ص39).