المراجعة المنسوبة لشيخ الأزهر سليم البشري رقم [59]

28 المحرم سنة 1330 هـ

لم أجد فيمن عبر وغبر ألين منك لهجة، ولا ألحن منك بحجة، وقد حصحص الحق بما أشرت إليه من القرائن، فانكشف قناع الشك عن محيا اليقين، ولم تبق لنا وقفة في أن المراد من الولي والمولىٰ في حديث الغدير إنما هو الأولىٰ، ولو كان المراد الناصر، أو نحوه ما سأل سائل بعذاب واقع فرأيكم في المولىٰ ثابت مسلم.

فليتكم تقنعون منا في تفسير الحديث بما ذكره جماعة من العلماء كالإمام ابن حجر في صواعقه، والحلبي في سيرته، إذ قالوا: سلمنا أنه أولىٰ بالإمامة فالمراد المآل، وإلا كان هو الإمام مع وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا تعرض فيه لوقت المآل، فكأن المراد حين يوجد عقد البيعة له، فلا ينافي حينئذٍ تقديم الأئمة الثلاثة عليه، وبهذا تحفظ كرامة السلف الصالح رضي الله تعالىٰ عنهم جميعاً. «س».