المراجعة المنسوبة لشيخ الأزهر سليم البشري 49
26-03-2023
المراجعة المنسوبة لشيخ الأزهر سليم البشري رقم [49]
11 المحرم سنة 1330 هـ
قال الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل: «ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب».
وقال ابن عباس: «ما نزل في أحد في كتاب الله ما نزل في علي».
وقال مرة أخرىٰ: «نزل في علي ثلاثمئة آية من كتاب الله عز وجل».
وقال مرة ثالثة: «ما أنزل الله ﴿ يَاأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوا﴾ ، إلا وعلي أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، في غير مكان من كتابه العزيز، وما ذكر علياً إلا بخير» اهـ.
وقال عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة: «كان لعلي ما شئت من ضرس قاطع في العلم، وكان له القدم في الإسلام؛ والصهر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والفقه في السنة، والنجدة في الحرب، والجود في المال» وسئل الإمام أحمد ابن حنبل عن علي ومعاوية، فقال: «إن علياً كان كثير الأعداء، ففتش أعداؤه عن شيء يعيبونه به فلم يجدوه، فجاؤوا إلىٰ رجل قد حاربه وقاتله، فأطروه كيداً منهم به». اهـ. وقال القاضي إسماعيل، والنسائي وأبو علي النيسابوري، وغيرهم: «لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما جاء في علي».
وهذا مما لا كلام فيه، وإنما الكلام في عهد الرسول إليه بالخلافة عنه، وهذه السنن ليست من النصوص الجلية في ذلك، وإنما هي من خصائص الإمام وفضائله، لا تسعها الأرقام، ونحن نؤمن بأنه كرم الله وجهه، أهل لها ولما فوقها، ولقد فاتكم منها أضعاف أضعاف ما ذكرتموه، وقد لا تخلو من ترشيحه للإمامة، لكن ترشيحه لها غير العهد بها إليه كما تعلمون، والسلام.«س».