من أحبّ علياً فقد أحبّني، ومن أبغض علياً فقد أبغضني
26-03-2023
[19] حديث: «من أحبّ علياً فقد أحبّني، ومن أبغض علياً فقد أبغضني».
أخرجه الحاكم([1])، قال: أخبرني أحمد بن عثمان بن يحيىٰ المقري ببغداد، حدثنا أبو بكر بن أبي العوّام الرّياحي، حدثنا أبو زيدٍ سعيد بن أوسٍ الأنصاري، حدثنا عوف عن أبي عثمان النّهدي([2])، قال: قال رجلٌ لسلمان: ما أشدّ حبّك لعلي! قال: سمعت رسول الله يقول: «من أحبّ علياً فقد أحبّني، ومن أبغض علياً فقد أبغضني».
قال الحاكم: «هذا حديثٌ صحيحٌ علىٰ شرط الشّيخين، ولم يخرّجاه»، وسكت الذهبي في «التّلخيص».
قلت: فيه سعيد بن أوسٍ، قال أبو حاتمٍ: «صدوقٌ»([3]). وقال الحافظ: «صدوقٌ له أوهامٌ، ورمي بالقدر»([4])، وقد ضعّفه آخرون([5]).
وفيه أيضاً: عوف وهو ابن أبي جميلة، وهو ثقةٌ إلّا إنه شيعي؛ قال بندارٌ: «كان قدرياً رافضياً شيطاناً». ولم يلتفت أهل العلم لقول بندارٍ: «كان قدرياً رافضياً شيطاناً». والأقرب أنه شيعي وليس رافضياً، وكان ثقةً. وقال روح بن عبادة: «والله! لقد كان يذكر فضائل عثمان كثيراً»، وقال الحافظ: «ثقةٌ، رمي بالقدر وبالتّشيع»([6]).
قلت: وسواءٌ صحّ الحديث أم لا، فيغنينا عنه ما ثبت في «الصّحيح» من حديث علي ؟ا، قال: «والذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة! إنّه لعهد النبي الأمّي إلي، أن لا يحبّني إلّا مؤمنٌ، ولا يبغضني إلّا منافقٌ»([7]).
وأقول أيضاً: علىٰ افتراض صحّة الحديث؛ فليس فيه ما يدلّ علىٰ حصر الإمامة في علي ؟ا ونسله فقط، دون سائر الصّحابة والمسلمين.
([2]) في الأصل: «عوف بن أبي عثمان النهدي»، وهو خطأ مطبعي، والأخطاء في المستدرك كثيرة جداً.