[5] حديث: «أول من يدخل من هذا الباب إمام المتقين، وسيد المسلمين، ويعسوب الدين، وخاتم الوصيين، وقائد الغر المحجلين».

هذا حديثٌ موضوع([1]).

أخرجه أبو نعيمٍ([2])، وعنه ابن عساكر([3])، من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة: حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمونٍ: حدثنا علي بن عابسٍ، عن الحارث بن حصيرة، عن القاسم بن جندبٍ، عن أنسٍ قال: «يا أنس! أوّل من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وقائد الغرّ المحجّلين، وخاتم الوصيين». قال: أنسٌ: قلت: اللهم اجعله رجلاً من الأنصار، وكتمته. إذ جاء علي، فقال: «من هذا يا أنس؟». فقلت: علي، فقام مستبشراً فاعتنقه، ثمّ جعل يمسح عن وجهه بوجهه، ويمسح عرق علي بوجهه، قال علي: يا رسول الله! لقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعت بي من قبل؟ قال: «وما يمنعني وأنت تؤدّي عنّي، وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي».

فيه القاسم بن جندبٍ، مجهول.

وفيه علي بن عابسٍ الكوفي الأزرق، متّفقٌ علىٰ تضعيفه. قال ابن حِبّان: «فحش خطؤه فاستحقّ التّرك»([4]).

وفيه إبراهيم بن محمد بن ميمونٍ، قال الأزدي: «منكر الحديث»([5]). وقال الذهبي: «من أجلاد الشيعة، روىٰ عن علي بن عابسٍ خبراً عجيباً»([6]).

ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، مختلفٌ في توثيقه([7]).

 

([1])        انظر: «السلسلة الضعيفة» (10/503).

([2])       «الحلية» (1/63 ــ 64).

([3])       «تاريخ دمشق» (42/386).

([4])       «المجروحون» (2/104).

([5])       «لسان الميزان» (1/107).

([6])       «ميزان الاعتدال» (203).

([7])        «ميزان الاعتدال» (7934).