[40] قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «يا علي أخصمك بالنبوة فلا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع، ولا يحاجك فيها أحد من قريش: أنت أولهم إيماناً بالله، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله، وأقسمهم بالسوية، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عند الله مزية».

[40/م1] وعن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد يوم القيامة: أنت أول المؤمنين بالله، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله، وأرأفهم بالرعية، وأقسمهم بالسوية، وأعلمهم بالقضية، وأعظمهم مزية» اهـ.

إلىٰ ما لا يسع المقام استقصاءه من أمثال هذه «السنن» المتضافرة المتناصرة باجتماعها كلها علىٰ الدلالة علىٰ معنىٰ واحد، هو أن علياً ثاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الأمة، وأن له عليها من الزعامة بعد النبي ما كان له صلى الله عليه وآله وسلم، فهي من «السنن» المتواترة في معناها، وأن لم يتواتر لفظها، وناهيك بهذا حجة بالغة، والسلام. «ش».