أنشدكم الله هل فيكم أحد آخىٰ رسول الله بينه وبينه

[16] قال علي يوم الشورىٰ لعثمان وعبدالرحمن وسعد والزبير: أنشدكم الله هل فيكم أحد آخىٰ رسول الله بينه وبينه، إذ آخىٰ بين المسلمين غيري؟ قالوا: اللهم لا.

هذا الحديث موضوع.

أخرجه ابن عبدالبرّ^([1])، من طريق زياد بن المنذر، عن سعيد بن محمد الأزدي، عن أبي الطّفيل، قال: لمّا احتضر عمر؛ جعلها شورىٰ بين علي وعثمان وطلحة والزّبير وعبدالرّحمن بن عوف وسعد. فقال لهم علي: أنشدكم الله هل فيكم أحد آخىٰ رسول الله بينه وبينه، إذ آخىٰ بين المسلمين غيري؟ قالوا: اللهم لا.

قال الألباني: «موضوع؛ آفته زياد بن المنذر؛ قال الحافظ: «رافضي؛ كذّبه يحيىٰ بن معين»^([2]). وسعيد بن محمد الأزدي؛ لم أجد من ذكره، وإني لأخشىٰ أن يكون هو محمد بن سعيد الأسدي ــ ويقال: الأزدي ــ؛ وهو المصلوب بالزّندقة، فقد قيل: إنهم قلبوا اسمه علىٰ مئة وجه، فيكون هذا الوجه من تلك الوجوه، قلبه ــ تعميةً لأمره ــ هذا الرافضي الكذّاب».

([1])        «الاستيعاب» (3/1098).

([2])       انظر: «تقريب التهذيب» (2113)، وكنيته أبو الجارود الأعمىٰ.