[15] قول علي: «والله إني لأخوه، ووليه، وابن عمه، ووارث علمه، فمن أحق به مني؟».

هذا الحديث منكرٌ.

أخرجه النّسائي([1])، والحاكم([2])، وابن عساكر([3])، من طريق أسباط بن نصر، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عبّاس قال: كان علي يقول في حياة رسول الله : إن الله يقول: ﴿ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ﴾  [آل عمران: 144] ؛ والله لا ننقلب علىٰ أعقابنا بعد إذ هدانا الله، والله لئن مات أو قتل؛ لأقاتلنّ علىٰ ما قاتل عليه حتّىٰ أموت، والله إني لأخوه ووليه وابن عمّه ووارث علمه، فمن أحقّ به منّي؟!

له علتان:

الأولىٰ: سماك؛ وهو وإن كان ثقةً؛ إلا أنهم تكلموا في روايته عن عكرمة خاصّةً، قال الحافظ ابن حجر: «صدوقٌ، وروايته عن عكرمة خاصّةً مضطربةٌ، وقد تغير بآخره، فكان ربّما يلقّن»([4]).

والثانية: أسباط، فقال عنه الحافظ ابن حجر: «صدوقٌ، كثير الخطأ، يغرب»([5]).

ويضاف إلىٰ العلّتين علّةٌ ثالثةٌ، وهي أن الراوي عن أسباط ــ كما في رواية النّسائي والحاكم ــ هو عمرو بن حمّاد بن طلحة القنّادّ، وهو كما قال الحافظ: «صدوقٌ رمي بالرّفض»([6])، وهذا الحديث في نصرة مذهبه.

 

([1])        «الخصائص» (ص13).

([2])       «المستدرك» (3/126).

([3])       «تاريخ دمشق» (42/56).

([4])       «تقريب التهذيب» (2639).

([5])       «تقريب التهذيب» (323).

([6])       «تقريب التهذيب» (5049).