أنا عبد الله وأخو رسوله
25-03-2023
[17] قوله: ولما برز للوليد يوم بدرقال له الوليد: من أنت؟ قال علي: أنا عبد الله وأخو رسوله.. الحديث.
هذا الحديث ضعيف.
أخرجه ابن سعد([1]): أخبرنا خلف بن الوليد الأزدي، أخبرنا يحيىٰ بن زكريا بن أبي زائدة، حدّثني إسماعيل بن أبي خالد، عن البهي، قال: لما كان يوم بدر؛ برز عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، فخرج إليهم حمزة بن عبدالمطّلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث، فبرز شيبة لحمزة، فقال له شيبة: من أنت؟ فقال: أنا أسد الله ورسوله. قال: كفءٌ كريمٌ، فاختلفا ضربتين، فقتله حمزة. ثمّ برز الوليد لعلي فقال: من أنت؟ فقال: أنا عبد الله وأخو رسوله، فقتله علي. ثمّ برز عتبة لعبيدة بن الحارث، فقال عتبة: من أنت؟ قال: أنا الذي في الحلف. قال: كفءٌ كريمٌ، فاختلفا ضربتين أوهن كل منهما صاحبه، فأجهز حمزة وعلي علىٰ عتبة.
قال الألباني: «وهذا إسنادٌ رجاله كلهم ثقاتٌ، وإنما علّته الإرسال، فإن البهي هذا أورده الحافظ في فصل الألقاب من «التهذيب»، وقال: «هو عبد الله بن يسار، مولىٰ مصعب بن الزّبير».
والصّواب حذف قوله: «ابن يسار»، كما فعل الخزرجي، فإنهم لم يوردوه منسوباً إلىٰ أبيه، وإنما فيمن لم ينسب إلىٰ أبيه، فقال الحافظ هناك: «عبد الله البهي مولىٰ مصعب بن الزّبير أبو محمد، يقال اسم أبيه: يسار. روىٰ عن عائشة وفاطمة بنت قيس». وروىٰ توثيقه عن ابن سعد، وابن حبّان، وأخرج له مسلمٌ.. وعن أبي حاتم أنه قال فيه: «لا يحتجّ بالبهي، وهو مضطرب الحديث». وقال الحافظ في «تقريب التهذيب»: «صدوقٌ يخطئ»([2])» اهـ.