[5] حديث المؤاخاة الثانية؛ أن رسول الله قال لعلي: «أغضبت علي حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أؤاخ بينك وبين أحد منهم، أما ترضىٰ أن تكون مني بمنزلة هارون من موسىٰ؛ إلا أنه ليس بعدي نبي؟» الحديث.

هذا الحديث موضوع باللفظ الذي ساقه الشيعي، وله طريقٌ أخرىٰ ضعيفةٌ.

أخرجه الطّبراني([1]): حدّثنا محمود بن محمد المروزي، أخبرنا حامد بن آدم المروزي، أخبرنا جريرٌ، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عبّاس قال: لما آخىٰ النّبي  بين أصحابه المهاجرين والأنصار؛ فلم يؤاخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد منهم؛ خرج علي رضي الله عنه مغضباً؛ حتّىٰ أتىٰ جدولاً من الأرض فتوسّد ذراعه، فنسف عليه الرّيح، فطلبه النّبي  حتّىٰ وجده، فوكزه برجله، فقال له: «قم؛ فما صلحت أن تكون إلّا أبا تراب..» الحديث.

فيه حامد بن آدم المروزي، وهو كذّاب، قال ابن معين: «كذّابٌ، لعنه الله»([2]). وقال الجوزجاني وابن عدي: «وكان يكذب، ويحمق في كذبه»([3]).

وقال الذهبي: «عدّه أحمد بن علي السّليماني فيمن اشتهر بوضع الحديث»([4]).

والحديث حكم عليه الألباني بالوضع([5]).

 

([1])        «المعجم الكبير» (11/75)، «المعجم الأوسط» (7894).

([2])       «الكشف الحثيث» لسبط ابن العجمي (205)، «لسان الميزان» لابن حجر (2/163).

([3])       «أحوال الرجل» للجوزجاني (381)، «الكامل» لابن عدي (3/409).

([4])       «ميزان الاعتدال» (1671)، وانظر: «لسان الميزان» لابن حجر (2/536).

([5])       «السلسلة الضّعيفة» (10/631).