[6] حديث جابر بن عبد الله: «يا علي، إنه يحل لك في المسجد ما يحلّ لي؛ وإنك منّي بمنزلة هارون من موسىٰ، إلا إنه لا نبي بعدي»

أخرجه ابن عساكر([1])، عن حرام بن عثمان، عن عبدالرّحمن ومحمد ابني جابر بن عبدالله، عن أبيهما جابر بن عبد الله الأنصاري قال: جاءنا رسول الله  ونحن مضطجعين في المسجد، وفي يده عسيبٌ رطبٌ، فضربنا وقال: «أترقدون في المسجد؟! إنه لا يرقد فيه أحدٌ». فأجفلنا، وأجفل معنا علي بن أبي طالب! فقال رسول الله : «تعال يا علي! إنه يحلّ لك في المسجد ما يحلّ لي. يا علي! ألا ترضىٰ أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسىٰ؛ إلّا النّبوة؟! والذي نفسي بيده! إنك لتذودنّ عن حوضي يوم القيامة رجالاً، كما يذاد البعير الضّالّ عن الماء، بعصاً معك من العوسج، كأني أنظر إلىٰ مقامك من حوضي».

قال الألباني([2]): «آفته حرامٌ هذا، قال الشّافعي، وابن معين: «الحديث عن حرام حرامٌ»([3]).

وقال ابن حبّان: «كان غالياً في التّشيع، يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل»([4]).

وقال ابن عدي: «وعامّة حديثه مناكير»([5]).

وساق له الذهبي أحاديث أنكرت عليه؛ هذا أحدها، وقال: «وهذا حديثٌ منكرٌ جدّاً»([6]).

قلت: وسيأتي المزيد من الأحاديث الضّعيفة المردودة في ذكر المؤاخاة.

 

([1])        «تاريخ دمشق» (12/93).

([2])       «السلسلة الضعيفة» (10/632).

([3])       «الكامل» لابن عدي (2/444).

([4])       كتاب «المجروحين» (1/332).

([5])       «الكامل» (2/447).

([6])       «ميزان الاعتدال» (1/469).