المراجعة المنسوبة لشيخ الأزهر سليم البشري رقم [13]

23 ذي القعدة سنة 1329 هـ

لله مراعف يراعك، ومقاطر أقلامك، ما أرفع مهارقها عن مقام المتحدي والمعارض، وما أمنع وضائعها عن نظر الناقد والمستدرك، تتجارىٰ أضابيرها إلىٰ غرض واحد، وتتوارد أضاميمها في طريق قاصد، فلا ترد مراسيمها علىٰ سمع ذي لب فتصدر عنه إلا عن استحسان.

أما مرسومك الأخير فقد سال أتيه، وطفحت أواذيه، جئت فيه بالآيات المحكمة، والبينات القيمة، فخرجت من عهدة ما أخذ عليك، ولم تقصر في شيء مما عهد به إليك، فالراد عليك سيء اللجاج، صلف الحجاج، يماري في الباطل ويتحكم تحكم الجاهل.

ربما اعترض بأن الذين رووا نزول تلك الآيات فيما قلتم إنما هم من رجال الشيعة، ورجال الشيعة لا يحتج أهل السنة بهم، فماذا يكون الجواب، تفضلوا به إن شئتم ولكم الشكر، والسلام.