[38] ﴿أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ أَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا ٱلصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ ٱلْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾  [السَّجدَة: 18-19].

القول الصّواب في تأويل هذه الآية:

قال الطّبري رحمه الله: «لا يعتدل الكفّار بالله والمؤمنون ــ عنده ــ به فيما هو فاعلٌ بهم يوم القيامة، وقال: ﴿ لَا يَسْتَوُونَ﴾ ِ، فجمع. وإنما ذكر قبل ذٰلك اثنين: مؤمناً وفاسقاً؛ لأنه لم يرد بالمؤمن مؤمناً واحداً، وبالفاسق فاسقاً واحداً، وإنما أريد به جميع الفسّاق وجميع المؤمنين بالله»([1]).

قلت: ثمّ ذكر الطّبري أن هـٰذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب والوليد ابن عقبة([2]). ونقل ابن كثير عن عطاء بن يسار والسدي أنها نزلت في علي وعقبة بن أبي معيط([3]).

والحاصل أنها نزلت في علي رضي الله عنه، ولا شكّ أنه رأسٌ عظيمٌ من رؤوس المؤمنين، ونحن لا ننازع في هـٰذا، بل نتقرّب إلىٰ الله جلّ وعلا بحبّ علي وذكر مناقبه.

 

([1])        «جامع البيان» (18/624).

([2])       «جامع البيان» (18/625).

([3])       «تفسير القرآن العظيم» (6/369).