[22] ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ﴾  [الصَّافات: 24].

والله! إن استدلال عبدالحسين بهـٰذه الآية لتفسيرٌ باطني غريبٌ عجيبٌ؛ لأن القرآن متناسق الآيات، وآياته مرتبطٌ بعضها ببعض، ولو قرأ الآيات قراءة تدبّر وتجرّد؛ لظهر له المعنىٰ الصحيح.

قال الله ــ جلّ ذكره ــ: ﴿ٱحْشُرُوا ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ ٱللَّهِ فَٱهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ ٱلْجَحِيمِ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ َلْ هُمُ ٱلْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ ٱلْيَمِينِ قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي ٱلْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِٱلْمُجْرِمِينَ إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلـٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ﴾  [الصَّافات: 22-36].

فهل يعقل أن تفسير قوله تعالىٰ: ﴿ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلـٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ﴾ ، أي لا إمام إلّا المعصوم.

يشقّ الجيب ثمّ يجيء أمرٌ          

                                    يُصَغّر فيه تشقيق الجيوب