سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ
24-03-2023
[21] ﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ﴾ [المعَارج: 1-2].
القول الصّواب في تأويل هذه الآية:
قال ابن كثير: «فيه تضمينٌ دلّ عليه حرف (الباء)، كأنه مقدّرٌ: (استعجل سائلٌ بعذاب واقع)»([1]).
ونقل القرطبي ستّة أقوال فيمن نزلت فيهم هـٰذه الآية:
فالأول: النّضر بن الحارث مع رسول الله .
والثاني: الحارث بن النّعمان في علي رضي الله عنه.
والثالث: أبو جهل.
والرابع: جماعةٌ من كفار قريش.
والخامس: نوحٌ .
والسادس: محمد .
وجمهور المفسرين علىٰ أنها نزلت في النّضر بن الحارث، منهم: السّمعاني، والبغوي، وابن الجوزي، والشّوكاني، والألوسي، وغيرهم([2]).
وعلىٰ كل؛ فالسّورة مكّيةٌ، وحادثة الغدير ــ التي يدّعون أن الاية نزلت فيها ــ مدنيةٌ قبيل وفاة النّبي بثلاثة أشهر.
([1]) «تفسير القرآن العظيم» (8/220).
([2]) «تفسير السمعاني» (6/44)، «تفسير البغوي» (3/351)، «زاد المسير» (4/335)، «تفسير ابن كثير» (8/220)، «فتح القدير» (5/344)، «روح المعاني» (8/551).