[21] ﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ﴾  [المعَارج: 1-2].

القول الصّواب في تأويل هذه الآية:

قال ابن كثير: «فيه تضمينٌ دلّ عليه حرف (الباء)، كأنه مقدّرٌ: (استعجل سائلٌ بعذاب واقع)»([1]).

ونقل القرطبي ستّة أقوال فيمن نزلت فيهم هـٰذه الآية:

فالأول: النّضر بن الحارث مع رسول الله .

والثاني: الحارث بن النّعمان في علي رضي الله عنه.

والثالث: أبو جهل.

والرابع: جماعةٌ من كفار قريش.

والخامس: نوحٌ .

والسادس: محمد .

وجمهور المفسرين علىٰ أنها نزلت في النّضر بن الحارث، منهم: السّمعاني، والبغوي، وابن الجوزي، والشّوكاني، والألوسي، وغيرهم([2]).

وعلىٰ كل؛ فالسّورة مكّيةٌ، وحادثة الغدير ــ التي يدّعون أن الاية نزلت فيها ــ مدنيةٌ قبيل وفاة النّبي  بثلاثة أشهر.

 

([1])        «تفسير القرآن العظيم» (8/220).

([2])       «تفسير السمعاني» (6/44)، «تفسير البغوي» (3/351)، «زاد المسير» (4/335)، «تفسير ابن كثير» (8/220)، «فتح القدير» (5/344)، «روح المعاني» (8/551).