لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ
لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ
24-03-2023
[18] ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ﴾ [التّكاثُر: 8].
القول الصّواب في تأويل هذه الآية:
قال الطّبري رحمه الله: «إن الله أخبر أنه سائلٌ هـٰؤلاء القوم عن النّعيم، ولم يخصّص في خبره أنه سائلهم عن نوع من النّعيم دون نوع، بل عمّ بالخبر في ذٰلك عن الجميع»([1]).
وقال الشّوكاني رحمه الله: «إن الله ــ سبحانه ــ سائلٌ كل ذي نعمة عمّا أنعم عليه، وهذا هو الظّاهر، ولا وجه لتخصيص النّعيم بفرد من الأفراد أو نوع من الأنواع»([2]).
أقول: إذا ثبت إن ادّعاء النّعيم ــ المذكور في الآية ــ هو معرفة الإمام والولاية؛ فهو:
أوّلاً: تعسّفٌ في فهم القرآن الذي نزل بلسان عربي مبين.
ثانياً: لا يستند إلىٰ نقل صحيح يمكن الرّكون إليه.