[18] ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ﴾  [التّكاثُر: 8].

القول الصّواب في تأويل هذه الآية:

قال الطّبري رحمه الله: «إن الله أخبر أنه سائلٌ هـٰؤلاء القوم عن النّعيم، ولم يخصّص في خبره أنه سائلهم عن نوع من النّعيم دون نوع، بل عمّ بالخبر في ذٰلك عن الجميع»([1]).

وقال الشّوكاني رحمه الله: «إن الله ــ سبحانه ــ سائلٌ كل ذي نعمة عمّا أنعم عليه، وهذا هو الظّاهر، ولا وجه لتخصيص النّعيم بفرد من الأفراد أو نوع من الأنواع»([2]).

أقول: إذا ثبت إن ادّعاء النّعيم ــ المذكور في الآية ــ هو معرفة الإمام والولاية؛ فهو:

أوّلاً: تعسّفٌ في فهم القرآن الذي نزل بلسان عربي مبين.

ثانياً: لا يستند إلىٰ نقل صحيح يمكن الرّكون إليه.

 

([1])        «جامع البيان» (24/610).

([2])       «فتح القدير» (5/598).