[17] ﴿ يَاأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوا ٱدْخُلُوا فِي ٱلسِّلْمِ كَٱفَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ ٱلشَّيْطَانِ﴾  [البَقَرَة: 208].

القول الصّواب في تأويل هذه الآية:

قال الطّبري رحمه الله: «أي ادخلوا في الإسلام كافّةً»([1]).

وقال القرطبي رحمه الله: «لمّا بين الله سبحانه النّاس إلىٰ مؤمن وكافر ومنافق، فقال: كونوا علىٰ ملّة واحدة، واجتمعوا علىٰ الإسلام، واثبتوا عليه، فالسّلم هنا بمعنىٰ الإسلام»([2]). ـ

وقال الشّوكاني رحمه الله: «لمّا ذكر الله ــ سبحانه ــ إن النّاس ينقسمون إلىٰ ثلاث طوائف: مؤمنين وكافرين ومنافقين؛ أمرهم بعد ذٰلك بالكون علىٰ ملّة واحدة»([3]).

 

([1])        «جامع البيان» (3/597).

([2])       «الجامع لأحكام القرآن» (3/22).

([3])       «فتح القدير» (1/241).