إِنَّا عَرَضْنَا ٱلْأَمَانَةَ
24-03-2023
[16] ﴿إِنَّا عَرَضْنَا ٱلْأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾ [الأحزاب: 72].
القول الصّواب في تأويل هذه الآية:
قال القرطبي رحمه الله: «والأمانة تعمّ جميع وظائف الدين علىٰ الصّحيح من الأقوال، وهو قول الجمهور»([1]).
وقال البغوي رحمه الله: «أراد بالأمانة الطّاعة والفرائض التي فرضها الله علىٰ عباده»([2]).
وقال الشّوكاني رحمه الله: «واختلف في تفسير هـٰذه الأمانة المذكورة هنا؛ فقال الواحدي: معنىٰ الأمانة هنا في قول جميع المفسّرين؛ الطّاعة والفرائض التي يتعلّق بأدائها الثواب، وبتضييعها العقاب»([3]).
قلت: فدعوىٰ إن ولايتهم من الأمانة المذكورة في الآية باطل؛ فعليهم ــ أوّلاً ــ أن يثبتوا الإمامة، ثمّ يدّعوا بعدها ما شاؤوا.
([1]) «الجامع لأحكام القرآن» (14/253).