[16] ﴿إِنَّا عَرَضْنَا ٱلْأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾  [الأحزاب: 72].

القول الصّواب في تأويل هذه الآية:

قال القرطبي رحمه الله: «والأمانة تعمّ جميع وظائف الدين علىٰ الصّحيح من الأقوال، وهو قول الجمهور»([1]).

وقال البغوي رحمه الله: «أراد بالأمانة الطّاعة والفرائض التي فرضها الله علىٰ عباده»([2]).

وقال الشّوكاني رحمه الله: «واختلف في تفسير هـٰذه الأمانة المذكورة هنا؛ فقال الواحدي: معنىٰ الأمانة هنا في قول جميع المفسّرين؛ الطّاعة والفرائض التي يتعلّق بأدائها الثواب، وبتضييعها العقاب»([3]).

قلت: فدعوىٰ إن ولايتهم من الأمانة المذكورة في الآية باطل؛ فعليهم ــ أوّلاً ــ أن يثبتوا الإمامة، ثمّ يدّعوا بعدها ما شاؤوا.

 

([1])        «الجامع لأحكام القرآن» (14/253).

([2])       «معالم التنزيل» (3/668).

([3])       «فتح القدير» (4/354).