[12] ﴿ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا ٱلضَّالِّينَ﴾  [الفَاتِحَة: 6-7].

القول الصّواب في تأويل هذه الآية:

قال ابن الجوزي رحمه الله: «المراد بالصّراط ها هنا أربعة أقوال: كتاب الله، دين الإسلام، الطّريق الهادي إلىٰ دين الله، طريق الجنّة. وأمّا الذين أنعم الله عليهم: ففسّرها ابن عبّاس بقوله تعالىٰ: ﴿وَمَنْ يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ ٱلنَّبِيِّينَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَاءِ وَٱلصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾  [النِّسَاء: 69]»([1]).

قال الزّمخشري: «المراد بالصّراط: طريق الحقّ، وهو ملّة الإسلام. و﴿ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ ؛ هم المؤمنون»([2]).

 

([1])        430)./20).

([2])       «الكشاف» (1/58).