[5] ﴿ وَكُونُوا مَعَ ٱلصَّادِقِينَ﴾  [التّوبَة: 119].

القول الصّواب في تأويل هذه الآية:

قال السّمعاني: «قال الضّحّاك: مع محمد وأصحابه. وروي عن بعضهم أنه قال: مع أبي بكر وعمر. وعن بعضهم: مع الخلفاء الأربعة. وقال بعضهم: إن الصّادقين هـٰهنا: الثّلاثة الذين سبق ذكرهم([1])؛ فإنهم صدقوا النّبي  بالاعتراف بالذّنب، ولم يعتذروا بالأعذار الكاذبة»([2]).

وقال الشّوكاني: «أخرج ابن جرير وابن المنذر عن نافع: نزلت في الثّلاثة الّذين خلّفوا، قيل لهم: كونوا مع محمد وأصحابه. وعن سعيد بن جبير قال: مع أبي بكر وعمر.. وعن أبي جعفر([3]): الثّلاثة الّذين خلّفوا»([4]).

 

([1])        أي الثّلاثة الذين تخلّفوا عن غزوة تبوك.

([2])       «تفسير القرآن» (2/358).

([3])       أي الباقر.

([4])       «فتح القدير» (2/472).