[10] حديث الحسن بن علي: «الزموا مودّتنا أهل البيت، فإنه من لقي الله وهو يودّنا؛ دخل الجنّة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده لا ينفع عبداً عمله إلا بمعرفة حقّنا».

أخرجه الطبراني([1]) قال: حدّثنا أحمد بن محمد المرّي البغدادي، قال: أخبرناحرب بن الحسن الطّحّان، قال: أخبرناحسين بن الحسن الأشقر، قال: أخبرناقيس بن الرّبيع، عن ليث، عن ابن أبي ليلىٰ، عن الحسن بن علي؛ إن رسول الله .. بهـٰذا اللفظ.

وهو حديثٌ ضعيف مسلسلٌ بجماعة من الضعفاء:

  1. حرب بن الحسن الطّحّان، قال الأزدي: «ليس حديثه بذاك»([2])، وضعّفه الهيثمي([3])، وذكره ابن حبّان في «الثّقات»([4])، وهو متساهلٌ في التّوثيق كما هو معروفٌ.
  2. حسين بن الحسن الأشقر أبو عبد الله الفزاري، قال البخاري: «فيه نظرٌ»([5])، وقال أيضاً: «عنده مناكير»([6])، وقال أبو زرعة: «منكر الحديث»([7]). وقال أبو حاتم: «ليس بالقوي»([8])، وقال الجوزجاني: «كان غاليا من الشّتّامين للخيرة»([9]) أي الصحابة، قال الحافظ في التّقريب: «صدوقٌ يهم، ويغلو في التّشيع»([10]).
  3. ليث بن أبي سليم، ضعّفه ابن معين([11])، والنّسائي([12])، ويحيىٰ القطّان([13])، وغيرهم([14]).

والحديث ضعّفه الكثير من أهل العلم:

  1. قال الهيثمي: «رواه الطّبراني في الأوسط، وفيه ليث بن أبي سليم وغيره»([15])، وقوله: «وفيه ليث.. الخ». أي: فيه ليثٌ الضّعيف، وفيه أيضاً غيره من الضّعفاء.
  2. قال ابن حجر الهيتمي: «خبرٌ ضعيف»([16])، وقد كتم عبدالحسين هـٰذا التّضعيف مع أنه عزا الحديث إليه، وهـٰذا يسمّىٰ خيانةً علميةً.
  3. ضعّفه الشيخ الألباني في معرض تخريجه لأحاديث الشيعي صاحب «المراجعات» التي أوردها في فضل علي خاصّةً، وقال: «منكرٌ، وهو من حديث الحسن بن علي رضي الله عنه مرفوعاً»([17]).

 

([1])        «المعجم الأوسط» (2251).

([2])       «ميزان الاعتدال» (1/469 1769).

([3])       «مجمع الزّوائد» (9/131).

([4])       «الثّقات» (8/312).

([5])       «التاريخ الكبير» (2/385).

([6])       «التاريخ الأوسط» (2/291).

([7])        «الجرح والتعديل» (3/49 ــ 50).

([8])       المصدر السابق (3/49).

([9])       «أحوال الرجال» (85).

([10])     «تقريب التهذيب» (1327).

([11])      «التاريخ» للدارمي (560، 720).

([12])     «الضعفاء» للنسائي (511).

([13])     انظر: «تهذيب الكمال» (24/283).

([14])     «تهذيب الكمال» (24/279 ــ 288).

([15])     «مجمع الزّوائد» (9/172).

([16])     «الصّواعق المحرقة» (2/498).

([17])     «السّلسلة الضّعيفة» (10/576).